محافظات- واصل جنود الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون، يوم الثلاثاء، عدوانهم على شعبنا ومقدساته وممتلكاته، حيث أصيب عدد من المواطنين بالرصاص والعشرات بحالات اختناق في محافظة نابلس، واعتقل الاحتلال 23 مواطنا بينهم 9 أطفال، وواصل المستوطنون اقتحاماتهم للمسجد الأقصى المبارك.
إصابات بالرصاص والاختناق
أصيب شابان بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والعشرات بالاختناق، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في قرية جالود جنوب نابلس.
وأفاد الناشط في مقاومة الاستيطان فؤاد حسن، بأن عشرات المستوطنين من مستوطنة "ايش كودش" هاجموا منازل المواطنين في القرية، ما أدى إلى اندلاع مواجهات مع قوات الاحتلال، أسفرت عن إصابة شابين بالمطاط، وآخر بكسر بيده، والعشرات بالاختناق بالغاز السام المسيل للدموع.
وفي بلدة بيتا جنوب نابلس، أُصيب ثلاثة مواطنين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وآخرين بحالات اختناق بالغاز السام المسيل للدموع، خلال اقتحام قوات الاحتلال للبلدة.
وأصيب طفل وشاب بالرصاص الحي وعشرات المواطنين بالاختناق، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية برقة، شمال غرب نابلس.
قوات الاحتلال اقتحمت قرية برقة وسط إطلاق الرصاص وقنابل الغاز السام المسيل للدموع، الأمر الذي أدى لاندلاع مواجهات في المنطقة.
وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بأن طواقمها تعاملت مع إصابة طفل (17 عاما) بالرصاص الحي في الفخذ، وشاب بالرصاص الحي في البطن، وجرى نقلهما إلى المستشفى، و50 إصابة، بينها طفل رضيع (9 أشهر) جراء استنشاق الغاز السام المسيل للدموع، جرى علاجها ميدانيا. وجرى نقل طفل (13 عاما) إلى المستشفى جراء إصابته بالاختناق.
كما اعتدت قوات الاحتلال على ثلاثة مواطنين من عائلة واحدة داخل منزلهم، أعمارهم (58 و34 و17 عاما)، ما أدى إلى إصابتهم بجروح ورضوض، وجرى نقلهم إلى المستشفى.
وأضافت أن قوات الاحتلال منعت مركبة إسعاف تابعة للجمعية من الوصول إلى إصابة لمسن (63 عاما) تعرض للسقوط في منزله، وأطلقت الرصاص أمام المركبة. وفي وقت لاحق، نجحت طواقم الإسعاف في الوصول إلى المصاب عبر طريق أخرى، وقدمت له الإسعاف الأولي.
وفي الخليل، أصيب طفل برصاصة معدنية مغلفة بالمطاط برأسه، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في المدينة.
وقال مدير عام مستشفى عالية الحكومي طارق البربراوي، إن الطفل يزن نادي أبو قويدر (13 عاما) وصل المستشفى مصابا برصاصة معدنية في رأسه أدت إلى كسر في الجمجمة ونزيف بالدماغ، أدخل إثرها لغرفة العمليات، واصفا حالته بالمستقرة.
وذكرت مصادر أمنية، أن المواجهات اندلعت في المنطقة الجنوبية من مدينة الخليل، أطلقت خلالها قوات الاحتلال الرصاص المعدني وقنابل الغاز السام المسيل للدموع صوب المواطنين.
وفي جنين، اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، في قرية رمانة غرب المحافظة.
وأفادت مصادر أمنية ومحلية، بأن مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال في قرية رمانة بعد اقتحامها، وشن الاحتلال حملة تفتيش وتمشيط واسعة في مركز القرية، أطلق خلالها قنابل الصوت والغاز السام والأعيرة المعدنية، دون أن يبلغ عن إصابات.
في السياق ذاته، واصلت قوات الاحتلال الاستيلاء على منزل المواطن جهاد محمد محمود أبو الرب في قرية جلبون، ووضعت كاميرات تسجيل ومراقبة على سطح المنزل.
كما اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، بلدة ترمسعيا شمال شرق رام الله، وسيرت آلياتها العسكرية في شوارعها، وداهمت محلا للصرافة، دون أن يبلغ عن اعتقالات.
اعتقال 23 مواطنا بينهم 9 أطفال
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الشاب نور رشيد رداد (22 عاما)، بعد مداهمة منزله في بلدة صيدا شمال طولكرم، والأسير المحرر إبراهيم مسلم من مخيم طولكرم، أثناء عمله في أرضه الزراعية في الحي الغربي من المدينة، وفتشت مركبته الخاصة.
ومن بيت لحم، اعتقلت قوات الاحتلال الشاب رشيد سمير حمامرة (18 عاما)، بعد دهم منزل والده وتفتيشه في قرية حوسان غرب المحافظة.
ومن القدس المحتلة، اعتقلت قوات الاحتلال الشاب أيمن أمجد الشامي، بعد مداهمة منزله في حي وادي الجوز وسط المدينة، كما اعتقلت الشاب داوود مزهر من بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك، عقب الاعتداء عليه وعلى ذويه في منطقة باب الساهرة بالقدس، والمواطن محمود عبد الرحمن الخطيب بعد مداهمة منزله في كفر عقب شمالا.
كما اعتقلت الشابين محمد السلايمة ومؤيد دحبور من البلدة القديمة عقب اعتداء المستوطنين عليهما، والشاب سمير بلبيسي من منطقة باب حطة في البلدة.
وفي سياق متصل، سلمت سلطات الاحتلال المقدسي محمد مصطفى من بلدة العيسوية قرارًا بالإبعاد القسري عن مدينة القدس ومحيطها مدة 3 أشهر.
ومن نابلس، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، المواطن أمجد العلي، عقب اقتحامها شارع تونس في المدينة ومداهمتها أحد المنازل.
ومن رام الله، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الشاب عبد الرحمن أحمد شهاب (20 عاما)، عقب مداهمة منزل ذويه وتفتيشه في مخيم الأمعري جنوب رام الله، والشابين جهاد محمد جودة (27 عاما) من حي أم الشرايط بمدينة البيرة، وباسل نصر الزبيدي (20 عاما) من مخيم الجلزون شمال رام الله، عقب مداهمة منزليهما، وتفتيشهما.
ومن الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، 9 أطفال من تل الرميدة بالمدينة.
قوات الاحتلال اعتقلت 9 أطفال من عائلات: التميمي، ومتعب، وشاهين، تتراوح أعمارهم بين 8 أعوام و13 عاما، أثناء عودتهم من مدارسهم الى منازلهم في حي تل الرميدة، واقتادتهم الى جهة غير معلومة.
وفي الأغوار، احتجزت قوات الاحتلال الإسرائيلي، ناشطا وثلاثة صحفيين عند حاجز تياسير العسكري.
وقال الناشط في لجان المقاومة الشعبية أيمن غريب، إن قوات الاحتلال احتجزته مع ثلاثة صحفيين وهم: حافظ أبو صبرة، ومحمود فوزي من قناة رؤيا، والمصور الصحفي ناصر اشتية، خلال توجههم إلى الأغوار عبر حاجز تياسير العسكري.
الاحتلال ينشر حواجز عسكرية في محيط اريحا ويطرد وفدا درزيا جاء لزيارة "الاقصى"
نصبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، حواجزها العسكرية بمحيط مدينة أريحا.
وأفاد شهود عيان، بأن قوات الاحتلال نصبت حواجزها على مداخل المدينة، منها الشرقي "البوابة الصفراء"، والجنوبي "شارع القدس" والشمالي المؤدي إلى العوجا، وسط تفتيش المركبات ما أدى إلى عرقلة حركة المرور في هذه المناطق، وشبه توقف تام للمركبات الخارجة من أريحا عبر هذه الطرق.
وفي القدس، طردت قوات الاحتلال الإسرائيلي، وفدا "درزيا" بالقوة من المسجد الأقصى المبارك، جاء في زيارة مرتبة مسبقا مع الأوقاف الإسلامية لزيارة المسجد.
وقالت الأوقاف الإسلامية إن شرطة الاحتلال طردت وفدا من "الدروز" الذين كانوا في زيارة خاصة لدائرة الأوقاف الإسلامية.
كما اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي، على الصحفيين في أزقة البلدة القديمة من القدس المحتلة، وفي محيط المسجد الأقصى المبارك، أثناء تغطيتهم الصحفية، وأجبرت المصلين على مغادرته.
وأفاد صحفيون، بأن قوات الاحتلال أجبرت 10 مصلين على مغادرة الأقصى، بعد الاعتداء عليهم، بحجة التشويش على المستوطنين أثناء اقتحامهم للأقصى.
المستوطنون يقتحمون "الأقصى" والبلدة القديمة في الخليل
اقتحم مئات المستوطنين، المسجد الأقصى المبارك، بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
وأفاد شهود عيان، بأن 789 مستوطنا اقتحموا باحات الأقصى على شكل مجموعات متتالية من جهة باب المغاربة، وأدَّوا طقوسا تلمودية في باحاته، في رابع أيام عيد "العُرش" اليهودي.
كما اعتدى مستوطنون، على المواطنين في عقبة الخالدية وحي القرمي بالبلدة القديمة في القدس المحتلة، بذريعة الاحتفال بـ "عيد العرش" اليهودي.
وأفادت مصادر محلية بأن مستوطنين أغلقوا الطرق المؤدية إلى عقبة الخالدية قرب المسجد الأقصى المبارك، وحي القرمي بالعرائش (الخيم) الخشبية، وعدة طرقات وأحياء في البلدة القديمة، واعتدوا على المواطنين وحاولوا استفزازهم وأعاقوا حركتهم.
وأضافت المصادر أن مناوشات ومشادات كلامية اندلعت بين المواطنين والمستوطنين، خاصة أمام منزل عائلة صب لبن الذي استولى عليه المستوطنون مؤخرا وهجّروا سكانه قسريا.
وفي الخليل، اقتحم مستوطنون مسلحون، البلدة القديمة بما فيها الحرم الإبراهيمي الشريف وسط المدينة.
عشرات المستوطنين، اقتحموا البلدة القديمة بحماية جنود الاحتلال، ونظموا مسيرة استفزازية انطلقت من محيط الحرم الإبراهيمي وصولا الى مدرسة أسامة بن المنقذ التي حوّلها الاحتلال الى معهد ديني لتخريج الحاخامات وأطلق عليها اسم مستوطنة "بيت رومانو".